الجمعة، 21 يونيو 2013

الحاسة السادسة وحقائق علمية غريبة عن التخاطر الذهني

ما هي تجليات الحاسة السادسة ؟ ما الفرق بين الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات فكرية خارقة وأولئك العاديين ؟
حقائق علمية عن الحاسة السادسة ومظاهرها حدثنا عنها الدكتور زاهي اسبيرو الباحث في حقل الطاقة‏
الإنساني و الباراسيكولوجيا خلال اللقاء الآتي :‏
يقول د.اسبيرو : إن الحاسة السادسة تتجلى بمظاهر أهمها التخاطر أو توارد الأفكار ، الاستبصار ، الجّلاء السّمعي ، الشّعور باليقين من أمر معيّن و القدرة على استخلاص المعلومات من خلال الأشياء ، وهذه كلها يمكن أن تكون مصادر للحصول على المعلومات . وأضرب هنا مثالا ( والحديث للدكتور اسبيرو ) عندما بدأ رائد الفضاء ادكار ميتشال- سادس رجل وطئت قدماه أرض القمر- يهتم بأمور“ ما حول علم النفس ” جمّع أربعة أشخاص على الأرض وطلب منهم التقاط أوامره الفكرية انطلاقاً من الفضاء وتأمين الاتصالات الأثيرية و أرسل خلال رحلته السريعة أربع مرات رموزه فكانت مطابقة تماماً لما تم إرساله واستقباله .‏‏
سرقة بنك بقوة التخاطر :‏‏
و تابع د.اسبيرو : يعتبر السوفييتي وولف ميسينغ أشهر المتخاطرين في العالم ، فلقد استطاع أن يسرق مصرفاً بقوة التخاطر الذهني حيث هدده ستالين بإطاحة رأسه إن لم ينجح في مهمته فدخل ميسينغ إلى البنك بهدوء وأعطى أمين الصندوق ورقة بيضاء تماماً أخذها من دفتره ، ثم أمره ذهنياً بأن يسلمه مبلغ100.000 روبل. وفتح حقيبته اليدوية ووضعها على المنضدة . فنظر أمين الصندوق في الورقة البيضاء، وقام بفتح الصندوق وعد المبلغ الكبير وأعطاه إياه .‏
وبعد أن كدس ميسينغ الأوراق المالية في حقيبته ثم انصرف ولحق به الموظفان اللذان كانا قد سماهما ستالين لمراقبة التجربة . وبعد أن شهدا أن هذه التجربة تمت حسب الأصول المطلوبة، طلبا منه أن يعيد المبلغ ، فرجع ميسينغ إلى أمين الصندوق وأعاد المبلغ وعندما نظر أمين الصندوق إلى قطعة الورق على مكتبه وتبين أنها بيضاء تماماً إنهار على الأرض مصاباً بنوبة قلبية وعلق ميسينغ : من حسن الحظ أنها لم تكن مميتة .‏‏
اختبار اينشتاين للمتخاطر ميسينغ : دعا ألبرت أينشتاين شخصياً الفتى وولف ميسينغ إلى زيارته في شقته ، وقد تكلم ميسينغ بدهشة عن العدد الهائل من الكتب التي رآها في تلك الشقة . وفي مكتب أينشتاين ، التقى ميسينغ أبا التحليل النفسي سيغموند فرويد . وقد أثارت مواهب ميسينغ فوق العادية عجب فرويد الشديد فقرر أن يجري بنفسه عدداً من الاختبارات على الفتى. وقد قام فرويد ذاته بدور المرسل . يروي ميسينغ فيقول : ما أزال أذكر إلى اليوم الأمر الذهني الذي أصدره إلى فرويد : ”أذهب وابحث في خزانة الحمام عن ملقط الشعر . ثم ارجع إلى اينشتاين وانزع ثلاث شعرات من شاربه الكث ” بعد أن عثر ميسينغ على الملقط اتجه مستقيماً نحو عالم الرياضيات المشهور أينشتاين وشرح له معتذراً ما يريد فرويد أن يفعله به . فابتسم أينشتاين ومد خده للفتى .‏‏
القدرة على استخلاص المعلومات من خلال الأشياء : أكد الدكتور اسبيرو انه يمكن عن طريق حمل شيء معيّن في اليد ، واستخلاص المعلومات عن هذا الشيء أو معلومات عن صاحب هذا الشيء ، مهما كان بعيداً . و قد تأتي هذه المعلومات بشكل انطباعات مرئيّة أو صوتيّة أو أفكار أو شعور مشابه لشعور صاحب الشيء‏

و يعتبر بيتر هوركوس من أشهر المستبصرين في العالم الذين عرفوا بمواهبهم وقدراتهم العقلية الخارقة وكان معروفاً بقدرته على كشف الجرائم ، كان هوركوس يَستخدم للحصول على المعلومات أشياء مختلفة مرتبطة بالجريمة وصوراً لمسرحها . فعلى سبيل المثال كان يفحص قطع الملابس التي نقلتها الشرطة من مسرح الجريمة . و يقال إنه في غضون ذلك كان يبعث الدهشة في نفوس رجال الشرطة بقدرته على وصف بعض الجرائم بدقة كبيرة كما لو كان حاضراً وقت ارتكاب الجريمة. إن الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات فكرية خارقة ليسوا موهوبين بتلك القدرات دون غيرهم ولا تعد طاقاتهم خارقة كما نتوهّم وجودها في جوهرهم. لكنهم قادرون على الدخول في حالة وعي بديلة بسهولة تفوق قدرة أولئك الأشخاص العاديين.. ويقول علماء الباراسيكولوجيا (ما وراء علم النفس ) أنه يمكن لأي إنسان أن يتوصّل إلى هذه المرحلة من التحكم بحالة الوعي عنده، إلا بعد الخوض في تدريبات محددة ومستمرة. وقد أثبتت التجارب التي أجريت في معاهد الباراسيكولوجيا في كل من أمريكا وروسيا صحة هذه النتيجة ، ولهذا تحرص الدول الكبرى في نشاطاتها الاستخباراتية على تدريب المميزين من عناصرها على التخاطر والاستبصار إضافة إلى تجنيد كثير من أصحاب القدرات الخارقة في صفوفها .‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق